الدب القطبى نوع من الدببه يتواجد في منطقة القطب الشمالى الممتدة عبرشمالي ا لاسكا ، كندا ، روسيا ، ا لنرويج ، وجرينلاند ...
الدب القطبى
نوع من الدببه يتواجد في منطقة القطب الشمالى الممتدة عبرشمالي الاسكا، كندا، روسيا، النرويج ، وجرينلاند وما حولها. يعتبر الدب القطبي أكبر ثديات اليابسه اللاحمة حاليا، ويُصنف مع دب كودياك (Ursus arctos middendorffi، أحد سلالات الدب البني) على أنهما أكبر الدببة بلا منازع. يزن ذكر الدب القطبي البالغ ما بين 400 و 680 كيلوغرام (880–1,500 رطلا)، بينما تصل الأنثى لنصف هذا الحجم. على الرغم من أن هذه الحيوانات تعتبر قريبة للدببة البنية، إلا أنها طوّرت نمط حياتها ، حيث أصبح الكثير من خصائصها الجسدية متأقلما مع الحياة في بيئة منخفضة الحرارة، وللمشي على الثلج،والجليد
الدب القطبي يمكن ان يعيش مدة تتراوح بين 7 - 10 ايام بدون طعام حيث يتحكم الدب القطبي في عملية التنظيم الغذائي الخاص به حتى يجد الوجبة التالية ، ويعيش الدب القطبي في تلك الفترة على احتياطي الدهون الموجود في جسم الدب القطبي.
تتغذى الدببة القطبية أساسا بأنواع صغيرة من الفقمة (عجول البحر) ، وفي فصل الربيع تصطاد الدببة القطبية صغار عجول البحر بقتلها في مكامنها . بعد ذلك يتم صيد هذه العجول داخل ثقوب الجليد التي تخرج منها لاستنشاق الهواء ، وبعدما تنكسر طبقات الجليد، تفاجأ العجول المستلقية على قطع الثلج الطافية بالدببة تقفز من تحت الماء وتثب فوقها ،وتتغذى الدببة أيضا بطيور البحر، والقوارض والسمك والثمار اللبية والحشائش.
وجدير بالذكر ان ندرة الطعام بسبب تغير المناخ جعل الدب القطبي يتجه الى تناول أكل
لحوم البشر .
تعيش الدببة القطبية أثناء شهور البرودة الشديدة داخل جحورها والدبة الحامل تقيم في جحرها عادة في الفترة من أكتوبر إلى أبريل، وهي تحفر جحرها في العمق داخل كتلة سميكة من كتل الثلج الموجودة على جانب أحد التلال أو الوديان. ثم تلد الدبة في أواخر نوفمبر، أو أوائل ديسمبر.
والجدير بالذكر ان الدب القطبي لا يلجأ الى السبات الشتوي ولكن اناث الدب القطبي الامهات تعيش في الاوكار مع صغارها في الفترة ما بين شهري يناير ومارس وفي خلال تلك الفترة لاتأكل اناث الدببة ولا تشرب ولا تتبرز .
وتضع توأمين في العادة ، ولايزيد طول الجرو الصغير عند ولادته على 25 سم بينما يصل وزنه إلى حوالي 07, كجم ، ويقيم أفراد العائلة معا إقامة جماعية مدة تقرب من عامين، وقد يمتد عمر الدببة القطبية المتوحشة إلى 33 عاما، أما الدببة التي تعيش في الأسر فإنها تتمتع بعمر أطول قليلا .
كان يتم الإتجار بفراء الدببة القطبية بشكل منتظم منذ القرن الرابع عشر في روسيا ، على الرغم من أن قيمته كانت منخفضة بالمقارنة مع فراء الثعالب و والرنه ، وقد أدّى ازدياد الكثافة السكانية في القطب الشمالى الأوراسي خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، بالإضافة لوصول الاسلحة النارية وتوسّع حركة التجارة ، إلى ازدياد ملحوظ باستغلال الدببة القطبية تجاريّا. على سبيل المثال يُعرف أنه بشتاء عام 1784 أو 1785قام البومور الروس المقيمين في جزيرة سبيتسبيرغن بقتل 150 دب قطبي في زقاق ماغداليني البحري،وفي أوائل القرن العشرين كان الصيادين النروجيين يقتلون 300 دب سنويا في نفس الموقع. تُظهر تقديرات عمليات الصيد التاريخية للدببة القطبية أنه منذ بداية القرن الثامن عشر كان ما بين 400 و 500 حيوان يقتلون سنويّا في شمالي اوراسيا ، قبل أن تبلغ هذه الأعداد ذروتها في أوائل القرن العشرين حيث يقدّر تراوح أعداد الحيوانات المصيدة عند ذلك بين 1,300 و 1,500 دب، أما بعد ذلك فقد انخفضت هذه الأرقام بسبب تراجع أعداد الدببة القطبية.
وفي النصف الأول من القرن العشرين وصلت آليّات الصيد والأسر الميكانيكية المتفوقة إلى أميريكا الشمالية فأخذ الصيادون يطاردون الدببة القطبية . إزداد عدد الدببة التي قتلت بشكل سريع خلال ستينات القرن العشرين، وبلغت ذروتها حوالي عام1968، حيث بلغ إجمالي الحيوانات التي كانت تقتل في السنة 1,250.
و قد ادرجت الولايات المتحدة الامريكية الدب القطبي من ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض في عام 2008 ثم تلتها بعد ذلك كلا من روسيا وكندا.
